الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

تحديث بسيط ____علاء الأسواني يحكى حوارا ''خيالي'' بين الرئيسين عبد الناصر ومبارك


السلام عليكم
معلهش توتا لسه غايبه لظروف مرض والداتها وان شاء الله ترجع بالسلامه قريب ياريت محدش يزعل منها وهى بتسلم عليكم كلكم كان معاكم حسام

عاد الرئيس مبارك من رحلته العلاجية فى ألمانيا وقد تماثل للشفاء واستعاد نشاطه بالكامل..
على أن الطبيب الألمانى أرسل معه ممرضة ألمانية لتسهر على رعايته، حاول الرئيس مبارك أن يشرح للطبيب أن هناك ممرضات مصريات على أعلى مستوى لكن الطبيب الألمانى أصر على موقفه.
الممرضة الألمانية التى جاءت مع الرئيس مبارك اسمها داجمار ميزنبرج، جاوزت الستين من عمرها لكنها فى غاية النشاط والدقة. تم تخصيص حجرة لها فى استراحة شرم الشيخ بجوار الجناح الرئاسى
.
صارت داجمار تدخل على الرئيس عدة مرات يوميا لتعطيه الدواء فى موعده وتجرى قياس الضغط وتأخذ عينات التحاليل لترسلها إلى المعمل. أمس فى الساعة الرابعة بعد الظهر كان الرئيس مبارك جالسا إلى مكتبه وقد ارتدى ثيابا بسيطة وأنيقة: حذاء رياضيًا مريحًا و«بنطلون رصاصى» وقميصًا أبيض بكم طويل.
كان مستغرقا تماما فى قراءة تقرير رفعه إليه رئيس الوزراء، فجأة شم الرئيس رائحة غريبة. رائحة جميلة نفاذة تشبه رائحة المسك ظلت تسرى شيئا فشيئا فى أنحاء الجناح حتى توقف الرئيس مبارك عن القراءة ونهض من مكانه ليكتشف مصدر هذه الرائحة.. عندئذ حدثت مفاجأة أخرى، فقد رأى الرئيس مبارك أمامه غمامة كأنها سحابة كثيفة من البخار ظلت تمتد حتى حجبت الرؤية.
بعد لحظات انقشعت الغمامة ونظر الرئيس مبارك إلى المقعد المواجه له فلم يصدق عينيه. كان الرئيس جمال عبد الناصر جالسا أمامه بهدوء وهو يبتسم.. تغلب الرئيس مبارك على دهشته وقال:
- أهلا وسهلا يا فندم..
كان عبد الناصر شابا فى الثلاثين وكان وجهه نضرا رائقا. ابتسم وقال
:
- أهلا بك ياسيادة الرئيس مبارك.
- لا يا فندم .. أرجو أن تنادينى باسمى المجرد. لن أنسى أبدا أننى خدمت تحت قيادة سيادتكم.
- مازلت متواضعا كما عهدتك يا أخ حسنى. لكنك رئيس مصر منذ 30 عاما وهذا يفرض علينا احترامك ويفرض عليك أيضا حسابا قد يكون عسيرا.
أطلق عبد الناصر ضحكة خافتة لم يتجاوب معها الرئيس مبارك لكنه قال بلطف:
- تحب سيادتك تشرب حاجة..؟!
- لا شكرا. فى المكان الذى جئت منه لدينا مشروبات رائعة لا تعرفونها أنتم هنا.
-
هل أنت فى الجنة يا فندم..؟!
- هذه أشياء لا أستطيع أن أصرح بها لكنى والحمد الله أعيش هناك سعيدا راضيا. لا يكدر صفوى إلا ما يحدث فى مصر. يا أخ حسنى لقد زرتك من قبل وفى كل مرة نتفق على أشياء لكنك لا تنفذها.
-
أرجوك لا تغضب منى يا فندم. كثيرا ما تكون الظروف أقوى من الإنسان.
- نحن فى العالم الآخر نتابع ما يحدث فى مصر بالتفصيل. لقد انتهزت فرصة ذكرى وفاتى التى ستحل غدا واستخرجت تصريحا لزيارتك. لدى ما يجب أن أقوله لك....
- تفضل. إنى أستمع إليك.
فى تلك اللحظة سُمع طرق خفيف على الباب فبدا التردد على وجه الرئيس مبارك لكن عبد الناصر ابتسم وقال:
- لا تقلق. لن يرانى أحد سواك.
دخلت الممرضة داجمار وحيت الرئيس مبارك وأعطته حبة دواء بلعها مع رشفة ماء ثم انصرفت.. تطلع الرئيس مبارك إلى عبد الناصر الذى قال:
- مصر فى رأيى لم تمر قط بفترة مثل الفترة الحالية. فقر وبطالة وفساد ومهانة، الإنسان المصرى فقد كرامته داخل بلاده وخارجها..
قاطعه الرئيس مبارك قائلا:
- هذا كلام جرائد المعارضة يا فندم.
نهض عبد الناصر من مقعده وبدأ يتكلم بحماس:
- بل هذه الحقيقة. نحن فى العالم الآخر نتابع كل ما يحدث.. نصف الشعب المصرى تحت خط الفقر يا أخ حسنى. ملايين المصريين يعيشون فى ظروف غير آدمية بالمرة. منذ أسابيع صعد إلينا شاب برىء من الإسكندرية اسمه خالد سعيد ضربه مخبران من الشرطة حتى هشما دماغه تماما.
هل أصبح دور الدولة قتل المصريين..؟!. هل أحدثك عن المصريين الذين استشهدوا فى القطارات المحترقة والعبَّارات الغارقة والبيوت المنهارة، الذين ماتوا من المبيدات المسرطنة والماء الملوث بالمجارى، هل تعلم أن عدد هؤلاء الشهداء أكبر من عدد شهداء مصر فى حروبها جميعا...
- كل عهد له ايجابيات وسلبيات.
-
لم يحدث من قبل فى تاريخ مصر أن مات المواطنون وهم يتنازعون على رغيف خبز أو أنبوبة بوتاجاز.
بدا التوتر على وجه الرئيس مبارك وقال:
- يا فندم نحن نبذل مجهودا كبيرا لكن الزيادة السكانية المتزايدة تقضى أولا بأول على آثار التنمية.
- هذا غير صحيح. فى ظل الإدارة الجيدة يمكن للزيادة السكانية أن تتحول إلى عامل ايجابى يساعد التنمية كما حدث فى الصين والهند...
ساد الصمت من جديد، ثم قطعه عبد الناصر قائلا:
- يا أخ حسنى كيف توزعون أرض مصر على رجال الأعمال بالأمر المباشر..؟!. أليست هذه أرض مصر الغالية التى قاتلت أنا وأنت دفاعا عنها...؟!.
- نحن نحاول جذب الاستثمارات بكل الطرق...
- لماذا لا تكون الاستثمارات مبنية على قواعد شفافة وعادلة..؟!.. هل هناك بلد فى العالم يوزع أرضه مجانا على الأفراد.؟!. اسمع يا أخ حسنى.. يجب أن أختصر كلامى لأن الوقت ضيق.
- يا فندم ابق معى قليلا. أنا فعلا سعيد بلقائك.
- أشكرك لكنى فى الواقع أنزل من العالم الآخر بتصريح محدد المدة.. يا أخ حسنى. كيف تقبل أن تورث حكم مصر إلى ابنك جمال..؟!..
- من قال ذلك.؟!. هذا كلام الناس المغرضين يا فندم.. جمال ابنى مواطن مصرى.. أليس من حقه أن يمارس حقوقه السياسية..؟!
-
من حقه طبعا بشرط أن تكون الحقوق السياسية متوافرة للمصريين جميعا.. فى ظل التزوير والتعذيب وقانون الطوارئ والتعديلات الدستورية الأخيرة التى استحدثتها يا أخ حسنى. فإن ترشيح ابنك جمال سيؤدى حتما إلى توريث الحكم.
ابتسم الرئيس مبارك وتطلع إلى عبد الناصر بنظرة ذات مغزى وقال:
- اسمح لى يا فندم. قانون الطوارئ وتزوير الانتخابات والاعتقال والتعذيب. كلها أشياء ليست من اختراعى.
-
كانت هذه أخطاء الثورة فلماذا تصر على تكرارها..؟! ولماذا لا تأخذ من الثورة إلا سلبياتها..؟!.. أنا مندهش جدا من نوعية المسئولين الذين تختارهم.. من أين تأتى بهم..؟!. هل يعقل أن تتورط جريدة الأهرام فى تزوير صورة تجمع زعماء العالم لمجرد أن تظهر أنت فى المقدمة..؟!. العالم كله يضحك علينا..
- يقولون إنهم أرادوا أن يصنعوا صورة تعبيرية..
ضحك عبد الناصر عاليا وقال:
- تعبيرية..؟! ما هذا الكلام الفارغ.؟!. ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم..؟! يا أخ حسنى لن أطيل عليك.. خذ..
أخرج عبد الناصر ورقة مطوية وأعطاها للرئيس مبارك قائلا:
- هذه عريضة كتبها إليك زعماء مصر من العالم الآخر. وقعوا عليها جميعا بدءا من أحمد عرابى حتى مصطفى النحاس..
-
ماذا يقولون فى هذه العريضة..؟
-
أحب أن تقرأها بنفسك.. إنهم يؤكدون أن مصر قد وصلت إلى الحضيض فى كل المجالات ويطالبونك بتطبيق الإصلاح الديمقراطى فورا.
-
إن شاء الله..
- سأعتبر ذلك وعدا منك
..
ابتسم الرئيس مبارك ولم يرد بينما تقدم عبد الناصر نحوه وصافحه بحرارة قائلا:
- يجب أن أنصرف الآن. مع السلامة.
ظهرت الغمامة من جديد وحجبت عبد الناصر ولما انقشعت كان قد تلاشى بينما راحت رائحة المسك تفوح بقوة.. ظل الرئيس مبارك جالسا وعلى شفتيه الابتسامة التى ودع بها عبد الناصر. طرقت الممرضة داجمار الباب ثم دخلت وقالت:
-
سيادة الرئيس. يجب أن أقيس الضغط.
مد الرئيس مبارك ذراعه اليسرى وشمر قميصه وبدأت داجمار تقيس الضغط
.
بينما ظلت الورقة التى تركها عبد الناصر مطوية أمامه لم يفتحها.??????????????!!!!!!

19 التعليقات:

Tears يقول...

كلها حركات تعبيرية من اجل الاعداد لمولد سيدى التزويرى اللى ح يمرر التوريث

لقد اقالوا ابراهيم عيسى من الدستور اليوم بعد نشر مقال البرادعى الذى يناشد الجيش و سبق هذا التخلص من عمرو اديب و حمدى قنديل و بكرى

جايدا العزيزي يقول...

اولا انا زعلانه منك جدا

كنتى حتى طمنينى عليكى بكلمه

وحشانى اووووووووووى

الف حمد الله على سلامتك

والحمد الله انك بخير

ده كل اللى يهمنى


اما الموضوع

حلوووووووو جدا

ياترى ده سبب الغياب

على فكرة انا بحب مبارك جدا

بس رافضه حكومته

ليه مواقف فى بداياته جميله

وعبد الناصر بعد ما قريت تاريخه

بقى زيه زى اى رئيس عندى

موضوع رائع

وحشتينى اووووووى

واتمنى تكون اخر الغيبات

وطمنينى على حسام ابنى

ربنا يخليكو لبعض

تحياتى

جايدا العزيزي يقول...

اولا انا زعلانه منك جدا

كنتى حتى طمنينى عليكى بكلمه

وحشانى اووووووووووى

الف حمد الله على سلامتك

والحمد الله انك بخير

ده كل اللى يهمنى


اما الموضوع

حلوووووووو جدا

ياترى ده سبب الغياب

على فكرة انا بحب مبارك جدا

بس رافضه حكومته

ليه مواقف فى بداياته جميله

وعبد الناصر بعد ما قريت تاريخه

بقى زيه زى اى رئيس عندى

موضوع رائع

وحشتينى اووووووى

واتمنى تكون اخر الغيبات

وطمنينى على حسام ابنى

ربنا يخليكو لبعض

تحياتى

Unknown يقول...

احم احم
سلامو عليكو

هو لم ولن يفتحها
لانه مش عايز تغيير
هو عاجبه الحال كده وجاي علي هواه
منه لله
وحسبي الله ونعم الوكيل

Unknown يقول...

تعرفي انا مش هسيب تعليق يمكن كومنتى مش يعجبك لو ده حصل تقدرى تحذفيه...

توتا انا بجد بجد زعلانه منك واظن انتى عارفه ليه

أحــوال الهـوي يقول...

سياسة يا مدونة العشق و الهوي

انه تاثير المناخ المحيط

الحديث رائع و السيناريو هادف

و لكن من يستمع و من يعقل

تحياتي

شهرزاد يقول...

تحية عطرةمملؤة برائحة المسك
خيال جميل يسلم العقل الي ابدعه والصفحتن الي قدمت
تحياتي

اميرات الاسرار يقول...

ازيكم عاملين ايه
وحشينى جدا ياتوتا

انا حبيت اسلم عليكم بس

لان انا ماليش فى السياسه ههههههههههههههههههههههههههههههههه

زهراء

ادم المصرى يقول...

بوست جميل جدا ولزيز الحوار

Ms Venus يقول...

توتا يا جميلة ازيك يا قمراية عاملة ايه


جاية اسلم عليكى


يارب تكونى بخير


بالنسبة للحكاية بقى اللى انتى كتباها بصراحة مش عارفة اقول ايه هى جواها كل حاجة

mrmr يقول...

توتا وحشتينى يا مجرمه
فينك يا قمر
مفتقداكى قووووووووى
ومفتقده بوستاتك
ابقى طمنينى عليكى وعلى صحه ماما يا قمر

باحث عن حب يقول...

السلام عليكم
حوار
يودى فى داهيه
هههههههههه
جزاك الله خيرا
ياريت
نطمئن
على
توتا
ووالدتها

جايدا العزيزي يقول...

حسام

انا عارفه انك نزلت البوست

بس كنت بوهم نفسى انها بخير

وانى بستفز ها علشان ترد

وتقولى ده حسام اللى نزله

اصلها وحشانى اوووووووووى


وبدخل مدونتى ادور عليها

ربنا معاها

ويشفى والدتها

ارجوك بلغها سلامى ودعواتى

وترجعلنا بالف سلامه يارب

اصل توتا زى بنتى بحبها اوووووووى

يارب ترجع بالسلامه


اشكرك ابنى حسام لانك طمنتنى عليها

الف شكر

تحياتى

miroooo يقول...

اولا توتا وحشتنى جدا جداااا
ربنا يطمنى عليها دايما وربنا يشفى مامتها يارب
ثانيا البوست جميل جدا يا حسام والحوار فوق الممتاز بجد تخيلت فعلا انه حقيقى وتخيلتهم وهما قاعدين مع بعض
بجد ربنا يستر علينا
وبخصوص الورقه اظن ان الاخ حسنى مش هيفتحها اصلا
ياريت تبلغ توتا سلامى
تحياتى لك

داليـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــا يقول...

انا كمان ياحببتى كنت متغيبه
المهم انك بخير
الف الف سلامه على طنط
وربنا يقومهالك بالسلامه يارب
ويخليهالك
وترجعى لبوجر بتاعك بالف سلامه يارب

موجة يقول...

انا رجعت تاااااني واسف على الغياب
وان شاء الله حرمكم ترجع عل خير
بصراحة حوار جميل أوي وموضوعي وفعلاً الزيادة السكانيىة يمكن استثمارها بشكل يحقق تنمية
خالص تحياتي
موجة

❤ soso ❤ يقول...

سلامت توتا ... لا عدمنا ابداع قلمك

Unknown يقول...

thx

كشف تسربات المياة
غسيل خزانات
شركة نظافة عامة

Unknown يقول...


thank you

سعودي اوتو